عن ابن عباس رضي الله عنه قال
( قحط الناس في زمن أبي بكر فقال أبو بكر :
لا تمسون حتى يفرج الله عنكم فلما كان الغد جاء البشير إليه قال :
قدمت لعثمان ألف راحلة براًوطعاماً قال : فغدا التجار على عثمان فقرعوا عليه الباب
فخرج إليهم وعليه الملاءة قد خالف بين طرفيها على عاتقه فقال لهم : ماترون ؟
قالوا: قد بلغنا أنه قد قدم لك ألف راحلة براً وطعاماً بِعنا حتى نوسع به فقراء المدينة
فقال لهم عثمان : ادخلوا فدخلوا فإذا ألف وقر (الحمل الثقيل ) قد صب دار عثمان
فقال لهم : كم تربحوني على شرائي من الشام ؟ قالوا العشرة إثني عشر
قال : قد زاودني قالوا : العشرة أربعة عشر قال : قد زاودوني قالوا :
العشرة خمسة عشر قال : قد زاودوني قالوا : قالوا من زادك ونحن تجار المدينة؟
قال : زادني بكل درهم عشر , عندكم زيادة ؟
قالوا : لا ! ! قال فنشهدكم يامعشر التجار أنها صدقة على فقراء المدينة
قال عبد الله : فبت ليلتــي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم
في منامي وهو على برذون أشهب يستعجل وعليه حلة من نور وبيده قضيب
من نور وعليه نعلان شراكهما من نورفقلت له : بأبي وأمي يارسول الله لقد طال شوقي
إليك فقال صلى الله عليه الصلاة والسلام
(إنـــي مبادر لأن عثمان تصدق بألف
راحلة وإن الله تعالى قد قبلها منه وزوجه بها عروساً في الجنة وأنا ذاهب
إلى عرس عثمان