في كل يوم يزداد إيماننا بكتاب ربنا، ويزداد حبُّنا لهذا الدين الحنيف،
وذلك لكثرة الحقائق العلمية التي يزخر بها القرآن الكريم،
والتي يكتشفها العلماء في كل يوم،
وهذا يجعلنا نفتخر بانتمائنا للإسلام
ومن عجائب النحل
ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عند النحل،
فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته المواد المخدرة التى تنتج بعد تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة،
فتأتي النحلة لتلعق بلسانها قسماً من هذه المواد فتصبح "سُكرى" تماماً مثل البشر،
إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه "المسكرات" تشبه الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات،
ويقول العلماء:
إن هذه النحلات السكرى تصبح عدوانية، ومؤذية لأنها تفسد العسل
وتفرغ فيه هذه المواد المخدرة مما يؤدي إلى تسممه،
ولكن الله تعالى يصف العسل بأنه (شفاء) في قوله تعالى:
(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) [النحل: 69].
وبعد مراقبة العلماء لسلوك النحل فترة طويلة..
لاحظوا أن في كل خلية نحل ...
نحلات زودها الله بما يشبه "أجهزة الإنذار"،
تستطيع تحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية!!
لكي لا تُفسد العسل الذي تصنعه،
وتضع هذه النحلات قوانين صارمة تعاقب بموجبها تلك النحلة التي تسكر (تشرب الخمر)،
تبدأ هذه العقوبات من الطرد و"الجلد" والإبعاد وتنتهي بكسر الأرجل،
فسبحان الله، حتى النحل يرفض الخمر!!!
وإذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سُمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة
وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائياً.
مَن الذي علَّم النحل هذا السلوك؟
إن الله تعالى هو الذى أمر النحل بسلوك طريق محددة بل وذلَّل لها هذه الطرق،
يقول تعالى مخاطباً النحل:
(فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) [النحل: 69].
(فسبحان الله الخالق العظيم