صورة«بن لادن»المتشرة لشخص باكستاني مُعدلة بالفوتشوب
اكتنف الغموض مصير أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتله في وقت مبكر الاثنين، في ظل تضارب الروايات حول مقتله في عملية عسكرية داخل الأراضي الباكستانية.
ففي رواية متناقضة مع إعلان أوباما أن جثة بن لادن موجودة الآن بحوزة السلطات الامريكية، نقلت شبكة CNN الأمريكية عن مصدر أمريكي، إن جثمان زعيم “القاعدة” دفن في البحر بعد تجهيزه وفقًا للشريعة الإسلامية, وزاد الامر غموضا مابثته قنوات اخبارية باكستانية محلله الصور التي بثها البيت الابيض لمقتل “بن لادن ” حيث ذكرت تلك القنوات ان الصورة تعرضت
لعملية تعديل بالفوتوشوب لصورة باكستاني قتل خلال غارة طائرات بدون طيار على الحدود الباكستانية الافغانية العام الماضي واظهرت انه تم اقتصاص صورة سابقة “لابن لادن” شملت الانف
والاذنين واللحية وتم دبلجتها على الشخص الاخر واظهرت الصور قبل الدبلجة او التعديل وهو مازاد الامر بأن خبر مقتل بن لادن غير صحيح .
وجاء ذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس خلال عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد الأحد. لكن المصدر لم يدل بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وقد تثير هذه الرواية شكوكًا حول مقتل بن لادن من الأساس، خاصة وأن حركة “طالبان باكستان” نفت هذا النبأ وأكدت أن زعيم “القاعدة” حي وموجود في مكان آمن، وفق ما نقلت مصادر متطابقة
وفي وقت سابق، ذكر مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة
الا ان الصور التي نشرت لـ بن لادن تم تكذيبها بشكل سريع على عدة مواقع على الانترنت وانها لاتعدوا اكثر من صورة تم تعديلها بالفوتوشوب لشخص باكستاني اغتيل
في عملية سابقة لطائرات بدون طيار على الحدود الباكستانية .
ووقعت العملية- بحسب المصادر- حيث باغت “فريق أمريكي صغير”، بن لادن في مجمع فاخر يقع في منطقة “أبوتاباد”، تبعد 60 ميلاً شمالي العاصمة الباكستانية، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكي في العملية.
لكن مصدرًا عسكريًا أمريكيًا آخر ذكر أن عناصر من القوات الأمريكية الخاصة – سيلز SEALs – شاركت في تنفيذها. وقال إن ثلاثة رجال قتلوا أثناء العملية، بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع، نافًيا سقوط أي ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.
وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية. ويذكر أن أحد المسئولين الأمريكيين لفت إلى أن زعيم “القاعدة” قتل بطلق ناري في الرأس
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة “جيو” الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.
وتحطمت مروحية أمريكية أثناء العملية. ونقل مراسل فصائية “روسيا اليوم” في إسلام آباد عن مصادر استخباراتية باكستانية إن طائرتين مروحتين أمريكيتين قصفتا القصر المحصن الذي كان يسكن فيه بن لادن، وإن صاروخا أطلق من القصر اصاب أحدى الطارتين وأسقطها. لكن الطائرة الثانية قامت بإنزال فريق من الكوماندوز الأمريكي اقتحم القصر وتمكن بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، من تصفية بن لادن وعدد من الموجودين في القصر.
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية. وعلمت قلة من المسئولين الأمريكيين مسبقًا بالعملية.
وأفادت مصادر أمريكية أن واشنطن أدركت إمكانية اختباء بن لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام، وفي فبراير أكدت المعلومات المتوفرة إمكانية التحرك لاقتناصه. وفي منتصف مارس رأس الرئيس الأمريكي سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني، ومع تأكيد آخر معلومات وردت في 19 و28 أبريل الماضي، أعطى أوباما الضوء الأخضر للعملية، الجمعة.
وأثار المجمع الفخم، الذي أقام به بن لادن وزوجته الصغيرة، وعدد من أعضاء العائلة، وأحاطت به أسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 إلى 18 قدم على رأسها أسلاك شائكة، الشكوك، فالإجراءات الأمنية كانت صارمة، حتى النفايات كانت تحرق ولا توضع في المكان المخصص لجمعها.
وخلص المحققون إلى أن المجمع الذي بني خصيصاً لايواء شخصية ذات أهمية بالغة، ليس سوى مخبأ لبن لادن
صور تثبت فبركة صور موت اسامة بن لادن
المصدر صحيفة الوئام
http://alweeam.com/2011/05/02/%D8%B5...%D9%8A-%D9%85/