علينا أن نعلم بأن الكلمة مسؤولية لابد أن نعي كيف نتعامل معها، فرب كلمة نابية أدت إلى خصومة، ورب كلمة جافية فرقت شمل أسرة، ورب كلمة طاغية أخرجت الإنسان من دينه، والعياذ بالله، ولكن رب كلمة حانية أنقذت حياة، ورب كلمة طيبة جمعت شملاً، ورب كلمة صادقة أدخلت إلى الجنة .
جعلنا الله وإياكم من أهلها، ولأهمية الكلمة وأثرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» متفق عليه، فهذا حديث شريف لو فقهه الناس، وصدقوا النية في التعامل معه، لتجنبوا الكثير من المآسي، وكثيرا ما يفسد الود بين الناس كلمة نابية مؤذية ليست في محلها، تنفذ كما ينفذ السهم المسموم، فتفرق ما كان مجتمعا وتفسد ما كان صالحاً.
• مع سماحة الشيخ
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله : ذكر الإنسان بما يحبه ويرضاه هذا ليس بغيبة، كونه يقال عنه إنه طيب، وأنه محافظ على الصلوات، وأنه من الأخيار هذا ليس بغيبة هذا ثناء ولا حرج في ذلك، وإنما الغيبة ذكرك أخاك بما يكره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «الغيبة ذكرك أخاك بما يكره » هذه الغيبة، بخيل، جبان، بذيء اللسان، وما أشبه ذلك مما يكرهه هذه هي الغيبة.
وإذا اغتاب الإنسان أخاه، فالواجب عليه أن يعتذر إليه ويقول سامحني جزاك الله خيراً أنا وقعت في عرضك، فإن خاف من شر وأن يترتب عليه شر يستغفر له ويدعو له، ويذكره في محاسنه التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها ويكفي هذا والحمد لله، وإذا استهزأ بلسانه فهو مستهزئ، إذا استهزأ بالدين فهو كافر ولو ما عنده أحد يستهزأ عليه التوبة إلى الله والرجوع إلى الحق ومن تاب لله تاب الله عليه